العبرية بسلام
עברית בסלאם
البرنامج هو ثمرة معرفة أن الإلمام باللغة العبرية هو عامل هام للتقدّم الاجتماعي - الاقتصادي، هو مفتاح للاندماج في المجتمع الإسرائيلي من ناحية ثقافية، وشرط أساسي للانخراط في مؤسسات التعليم العالي في إسرائيل. كذلك، يتيح الإلمام باللغة العبرية تواصلا مفتوحا بين الفئات السكانية المختلفة، ويشكل شرطا للحوار والتفاهم بين مواطني الدولة، العرب واليهود، وثقافاتهم.
الأساس المنطقي
يهدف البرنامج إلى تحسين مهارات الحوار والفهم باللغة العبريّة بين الطلاب في الجهاز التربويّ العربي، في ظل الانخفاض المستمر في مستوى إلمام العرب باللغة العبرية، الذي يصعّب انخراط المواطنين العرب في مؤسسات التعليم العالي وفي عالم العمل.
تنسب "مبادرات إبراهيم" الانخفاض المستمر في الإلمام باللغة العبرية في المجتمع العربي إلى عدة عوامل: ثورة القنوات الفضائية والإنترنت التي خفضت جدا نسب المشاهدة والطلب على وسائل الإعلام العبرية؛ نموّ مناطق تجارية وترفيهية في البلدات العربية في السنوات الأخيرة تتيح الشراء والترفيه باللغة العربيّة؛ النظر إلى اللغة العربية في المجتمع العربي كوسيلة للتعبير القومي والجماعي، لا سيما إثر تهديد مكانة المواطنين العرب ولغتهم؛ وكون اللغة العبريّة يدرّسها في المدارس العربية معلّمون عرب تعلّموها هم أيضًا كلغة أجنبية من معلّمين عرب.
بلورت مبادرات إبراهيم البرنامج بعد عشر سنوات على بدء برنامج مُوازٍ، "يا سلام"، لتعليم الثقافة واللغة العربية المحكية في نحو مئة وتسعين مدرسة ابتدائية عبرية من قبل معلمين عرب.
يشكل تعليم العربية للطلاب اليهود، وتعليم العبرية للطلاب العرب، جزءا من مجمل البرامج التربوية التي تتضمن لقاءات ثابتة بين الطلاب من المجتمعَين، والتي تديرها مبادرات إبراهيم، بهدف تعزيز العيش المشترك، وتقليل الشرخ بين العرب واليهود في إسرائيل، الذي أحد أسبابه هو أجهزة التربية والتعليم المنفصلة لدى العرب واليهود.
النشاط
طور مركز التكنولوجيا التربويّة "مطاح" البرنامج المعد للصفوف الثالثة حتى السادسة من أجل مبادرات إبراهيم، كجزء من برنامج "العبرية تباعا" التابع لوزارة التربية والتعليم، حيث تكون العبرية اللغة الأم للمعلّمين والمعلّمات الذين يعلّمونها. يُدرّس البرنامج لمدّة ساعة في الأسبوع تقريبًا، إضافة إلى ثلاث ساعات إضافية في اللغة العبرية، يعلّمها معلمو المدارس العربية.