
موقف “مبادرات إبراهيم” من مشروع الضم
تخشى مبادرات إبراهيم، جمعية عربية يهودية ناشطة منذ أكثر من ثلاثة عقود في الدمج والمساواة بين العرب واليهود مواطني إسرائيل، من مشروع الضم المخطط والمتوقع ان ينشأ واقع من الفصل العنصري (الأبرتهايد) بسبب ضم الفلسطينيين سكّان الضفة، بدون أن تمنح لهم حقوق انسان متساوية. تم إرساء الأساس القانوني لهذا الواقع من خلال قانون القومية الذي تم تشريعه قبل سنتان. لذلك، يجب رفض خطة الضم.
وفق تقديرات مبادرات إبراهيم يمكن أن يؤدي مشروع الضم الى زيادة التوتر بين الأقلية العربية -الفلسطينية والأغلبية اليهودية في إسرائيل ويؤدي الى تفاقم إقصاء الأقلية العربية تجاه الدولة. حقيقة أن الضم قد يبعد إمكانيات التسويات المتفق عليها وإقامة دولة فلسطينية، ستزيد من مستوى التوتر والإحباط لدى مواطني إسرائيل العرب حيث يتواجد موضوع إنهاء الاحتلال على رأس سلم أولوياتهم ويؤدي الى رفض متزايد لتعريف إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.
يجب الإشارة أيضاً بأن الجهود التي تقوم بها الدولة في العقد الأخير لتقليص الفجوات والتطوير الاقتصادي في البلدات العربية وتحسين البنى التحتية ورفع نسبة الطلاب الجامعيين العرب، والدمج في الوظائف ومكافحة الفقر والعنف، يُنظر اليها في المجتمع العربي كخطوات إيجابية من أجل الاعتراف والشمولية. هذه النتائج موجودة في خطر ويمكنها أن تختفي وان تتحول الى غير مهمة في ظل الاقصاء تجاه الدولة، والذي سيزداد كثيراً نتيجة مشروع الضم المتوقع.