
نعمل على التغيير على أرض الواقع – مؤتمر تاريخي بقيادتنا جمع بين القيادات البدوية من العشائر والبلدات المختلفة في النقب لحوار جريء حول العنف على الخلفية القبيلة والعشائرية.
موضوع الانتقام غير متداول، ولا يوجد حوار واضح وصريح حول كيفية تعامل القادة الاجتماعيين والعشائريين، من أجل وقف العنف والجريمة. قمنا بتاريخ 18.12.19 بالتعاون مع المجلس المحلي في عرعرة النقب، قيادة طاولة مستديرة تاريخية، بمشاركة رؤساء سلطات من النقب، وشيوخ من مختلف القبائل البدوية، ومهنيين وممثلين عن الشرطة. أكثر من 80 شخصاً شارك في هذا الحدث المهم، منهم، الشيوخ إبراهيم العمور، عقل الأطرش، خليل أبو جويعد، النائب سعيد الخرومي (القائمة المشتركة)، رئيس مجلس عرعرة النقب، نايف أبو عرار، رئيس مجلس حورة، حابس العطاونة، رئيس مجلس كسيفة عبد العزيز النصاصرة، رئيس المجلس الإقليمي واحة الصحراء إبراهيم الهواشلة، ورئيس بلدية رهط السابق، طلال القريناوي، وأمل النصاصرة، مديرة الجمعية النسائية “سدرة” العاملة في اللقية، وخير الباز، رئيس جمعية اجيك – معهد النقب. وقد مثّل الشرطة الضابط يانيف شلومو، مستشار اللواء الجنوبي لشؤون العرب. وقد كانت هذه من المرات القلائل التي يلتقي بها اشخاص مؤثرين حول طاولة واحدة ليتحدثوا حول هذا الموضوع الحساس.
وقد تم طرح مواقف متعددة – حيث اعتقد قسم من المشاركين، الذين مثلوا سلطات وقبائل مختلفة، بأن المبنى القبلي والعشائري يسمح بحل الصراعات ومنع العنف، بالمقابل اعتقد اخرون بأن هذا أحد مصادر العنف. على كل حال، تبلورت الموافقة الواسعة في الحوار على ان هنالك تضارب بين القادة والقانون العشائري البدوي، وبين قوانين الدولة ويجب إيجاد الطرق للتعبير والتجسير بينهم. وقد تم طرح موضوع الأراضي مجدداً كمصدر لجزء كبير من حالات القتل والانتقام. وموضوع السيطرة على السلطات المحلية، والتي تحولت في واقع النقص في الموارد الى مركز صراع. كما وتم مناقشة موضوع العنف العائلي. وافق اغلب المشاركين بأنه يتوجب حضور كثيف وفعّال للشرطة، بما في ذلك إقامة محطات في كل البلدات البدوية في النقب. على ضوء نجاح اللقاء واهميته الكبيرة، وافقنا نحن في مبادرات إبراهيم، على إقامة لقاءات إضافية في المستقبل. نواجه الموضوع الصعب ونتحدث عن الانتقام ونوقف العنف.