
استطلاع جديد:
ثُلث المواطنين العرب مترددون بين التصويت وعدمه
والمشتركة قد ترفع الدافعية للتصويت لدى 25%
لكي يشارك المواطنين العرب في اللعبة الديمقراطية ويخرجوا للتصويت، مطلوب أمر واحد بسيط: أن يتحدثوا معهم ويعطوهم الاهتمام.
هذا ما اشارت اليه نتائج الاستطلاع الكبير الذي أجريناه مع جمعية “سيكوي” و”مركز اكورد”، والذي يفحص للمرة الأولى أسباب التصويت او الامتناع عنه، الى جانب اتجاهات التصويت في المجتمع العربي
عدم مبالاة معظم الأحزاب للمجتمع العربي على مر السنين، وخاصة في الانتخابات السابقة، أثارت لدى المواطنين العرب الشعور بأنهم “شفافون”، وأنهم “لا يحسبون”، وبالتالي – لا معنى لتصويتهم. لقد رأينا نتائج هذا الشعور في انتخابات نيسان 2019، حيث خرج أقل من نصف المواطنين العرب للتصويت. هذه هي النتائج التي أقلقت كل شخص يفهم أن مشاركة المواطنين العرب في الانتخابات هي من مصلحة لكل المواطنين وللدولة أيضاً.
وجد الاستطلاع، والذي فحص 1055 مستطلع، أنّ %42 من المواطنين العرب أصحاب حقّ الانتخاب ينوون التصويت بشكل مؤكّد أو بأرجحية عالية في الانتخابات القريبة، بالمقابل فقط %26 من المستطلعين أشاروا إلى أنّ هناك احتمالا ضئيلا بأن يشاركوا في التصويت، أو أنّهم لن يصوّتوا قطعًا. نسبة المترددين بين التصويت أو عدمه عالية وتبلغ %32- حوالي ثُلث أصحاب حق الانتخاب.
ما الذي يشجع الجمهور العربي الى الخروج للتصويت؟
يريد الناخب العربي ان يشعر بأنه مؤثر. وفقًا لنتائج الاستطلاع، فإن العامل الأكثر تشجيعًا على التصويت في الانتخابات القريبة هو تعهّد أحزاب اليسار-الوسط بمعالجة قضايا مهمّة للمجتمع العربيّ، مثل آفة العنف والجريمة، ويؤثّر ذلك على %30.7 من المُستطلعين.
يتوقّع الجمهور العربيّ من الأغلبية اليهوديّة ومن منتخبي الجمهور اليهود الاعتراف بضائقاته واحتياجاته، ومعالجتها, بالرغم من خيبات الأمل من السياسة والدولة. بالمقابل، يطالب الجمهور العربيّ بأن يُنظر إليه كشريك في اتخاذ القرارات في الدولة.
ندعو الأحزاب إعادة النظر في أسلوب تعاملهم في كلّ ما يتعلّق بالمواطنين العرب، والتعهّد بجدية بمعالجة القضايا الحارقة في المجتمع العربيّ: ابتداءً من مكافحة العنف بشكل شموليّ، مرورًا بالتطوير الاقتصاديّ المُكثف للبلدات العربيّة ووصولًا إلى إلغاء قانون القوميّة التمييزيّ. دون إحداث تغيير من هذا النوع، سيصعب رفع نسبة التصويت في المجتمع العربيّ.”