
خلال شهر رمضان الفضيل، نظمنا سلسلة من الجولات والإفطارات الرمضانية لكبار المسؤولين في المؤسسات الاكاديمية الرائدة في البلاد، الى بلدات عربية مختلفة. وقد شملت الجولات لقاءات مع رؤساء السلطات في البلدات التي قمنا بزيارتها، ومع أصحاب وظائف من مجالات التربية والدين، ومع طلاب من المؤسسات الاكاديمية المقيمين في ذات البلدة.
على سبيل المثال، رئيس جامعة بن غوريون ونائبه التقيا مع رئيس بلدية رهط الذي بدوره طالب بالسعي لإيجاد سُبل مبتكرة لزيادة عدد الطلاب والهيئة التدريسية من المجتمع البدوي، رئيسة المركز الاكاديمي روبين فتحت باب تعاون جديد مع بلدية ام الفحم، إدارة جامعة بار ايلان تعلمت من طالبة للّقب الأول من ام الفحم عن ضرورة تعيين اجازات في أعياد المسلمين والمسيحيين، شارك رئيس كلية اورانيم وأعضاء الهيئة التدريسية والطلاب في حفل رمضاني نظمته طالبات مسلمات، واقترح كبار الهيئة التدريسية في الجامعة العبرية بإجبار أعضاء الهيئة التدريسية المشاركة في دورات من أجل التعرف على المجتمع العربي.
قرار إدارة الجامعات بالاشتراك في الجولات الرمضانية والتعرف على حياة طلابهم في مثل هذه الفترة الهامة من السنة، هو قرار ذو أهمية عميقة. ويوصل رسالة بأن ثقافة الطلاب العرب مهمة لهم باختيارهم التعرف عليها عن قرب. وبالفعل، كانت هذه التجربة مهمة، عندما رأوا أجواء العيد تختلط مع حقائق ثانية مثل عدم وجود بنيّة تحتية للشوارع. واللقاء مع شخصيات من سكان المنطقة وعرضهم للوضع القائم بشكل انتقادي، اندمج مع حوار مفتوح عن المسؤولية المشتركة.
هذه الجولات هي جزء من العمل الذي نقوم به طوال العام، ليس بهدف تعزيز التعارف الثقافي فحسب، وانما بالأساس تقّبل ودمج الطلاب العرب في الحرم الجامعي. نناشد الجامعات بتحويل الطلاب العرب الى شركاء، وجزء مهم في الحياة الاكاديمية، وملائمة لاحتياجاتهم، وكذلك رؤيتهم كجمهور مرغوب فيه في الجامعة.