
Laura Mandel at 2019 Retreat. Photo Credit Yaakob Ibrahim
عضوة الإدارة العالمية لجمعية “مبادرات إبراهيم” تتعرض للإهانة والاستجواب في مطار بن غوريون أثناء عودتها الى الولايات المتحدة
“لماذا تهتم يهودية أمريكية في العلاقات اليهودية-العربية؟”
تعرضت لورا مندل، 32 عاماً، عضوة الإدارة العالمية لجمعية “مبادرات إبراهيم”، للإهانة والاستجواب يوم الاحد الأخير في مطار بن غوريون أثناء عودتها الى الولايات المتحدة وذلك بعد أن تم التعرّف عليها كناشطة في الجمعية، العاملة على تطوير المساواة بين اليهود والعرب ولأجل الحياة المشتركة.
هذه المرة الأولى، ربما، والتي يتم استخدام النشاطات الهادفة الى المساواة المدنية في الدولة، للعرب واليهود، كذريعة للتأخير والاستجواب في المطار، ولربما الحديث عن تعليمات جديدة للمخابرات (الشاباك). والمفاجئ في الامر ان الحديث عن جمعية تعتبر معتدلة وتعمل بالشراكة مع وزارات حكومية وسلطات.
هذا وقد كانت مندل في طريقها الى بيتها في الولايات المتحدة مع شركة يونايتد اييرلاينس، بعد مشاركتها في احتفالية 30 عام لنشاط الجمعية (صندوق إبراهيم، سابقاً) وفي المؤتمر السنوي لإدارة المؤسسة.
أثناء التفتيش الأمني تم سؤالها عن هدف زيارتها الى البلاد، وبعد أن أخبرتهم عن نشاطها مع الجمعية وأهدافها، تم استجوابها وسؤالها عن الأشخاص الذين التقت معهم وعلاقتها بهم والعديد من الأسئلة ومنها: ما الذي يجعل يهودية أمريكية تهتم في العرب في إسرائيل ولماذا تقوم بمساعدتهم بدلاً من مساعدة اليهود.
لقد تعرضت مندل الى تفتيش شخصي مهين لمدة ساعة ونصف وتم اخراج العديد من الأغراض من حقيبة يدها وسألها رجال الامن الكثير من الأسئلة الشخصية، من اشترى لها التذكرة وما شابه. وصعدت الى الطائرة وكانت لتبس قميص قصير فقط، لان اغراضها الثانية (الادوية، النظارة، الهاتف، وامور ثانية) أُرسلت الى داخل بطن الطائرة.
“أكثر ما أثار غضبي كان عندما عرفت ان حقيقة علاقتي مع المواطنين العرب استطاعت أن تثير هذا الرد عند رجال الامن” قالت مندل. وأضافت: “انا فخورة بمشاركتي في “مبادرات إبراهيم” واعرف ان العمل الذي نقوم به مهم جداً، من أجل ان لا يعاني المواطنين العرب في إسرائيل من نفس المعاملة يومياً”.
أمنون بئيري سوليتسيانو والدكتور ثابت راس، المديران العامان المشاركان في جمعية “مبادرات إبراهيم” قالا: التفتيش والاهانة لعضوة ادارتنا يشير الى تدهور في علاقة الدولة مع المواطنين العرب. كل من يهمه موضوع الحياة المشتركة والمساواة، وكل من يتواصل مع العرب – مواطنين ام لا – يشكلون تهديداً. من الظاهر ان تعليمات الأمن تشمل اليوم ليس نشطاء السلام فحسب انما من يعمل من أجل الحياة المشتركة بين مواطني الدولة. لا نريد ان يمر الموضوع مرّ الكرام، وفي نيتنا التوجه الى القضاء”.